أكّد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أنّ الاحتلال يواصل منع دخول شاحنات المساعدات والإمدادات الإنسانية إلى قطاع غزة.
واعتبر المكتب في بيان الأربعاء، أنّ منع إدخال الشاحنات انتهاك صارخ لما أعلنه سابقاً من التزامات وتعهدات.
وأضاف أنّ في ذلك استمرار لسياسة الحصار والتجويع الممنهجة التي يمارسها ضد أكثر من 2.4 مليون فلسطيني يعيشون أوضاعا إنسانية كارثية.
وذكر البيان أن الاحتلال عطّل إدخال الإمدادات بعد إدعائه السماح بذلك منذ الاثنين.
وتابع نص البيان، “أن هذا السلوك يؤكد تعمد الاحتلال استخدام الغذاء والدواء سلاح حرب ضد المدنيين، إذ أغلق جميع المعابر منذ 80 يوماً”.
واعتبر أنّ الاحتلال يمارس مخالفات فاضحة للقانون الدولي ولكل الأعراف الإنسانية وهو ما يحمّله المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه السياسة العدوانية.
في الأثناء، يشهد قطاع غزة أوضاعا صحية ومعيشية متدهورة ونقصاً حادا في الغذاء والدواء والوقود، مما ينذر بكارثة إنسانية متفاقمة تهدد حياة السكان.
والاثنين، أكّد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية اوتشا تلقيه موافقة من الاحتلال بإدخال 100 شاحنة مساعدات.
وتأتي موافقة الاحتلال على إدخال إمدادات إلى غزة بعد ضغوط أمريكية ودولية.
وسمحت إسرائيل بدخول كميات “محدودة” فقط من المساعدات إلى قطاع غزة بعد منعها عنه لأكثر من شهرين.
وتتصاعد هذه الأيام الضغوط الدولية من أكثر من جانب لحض الاحتلال على إنهاء حرب إبادة يشنها منذ أكثر من سنة ونصف في غزة.
والاثنين، حذرت فرنسا وبريطانيا وكندا من عدم الوقوف “مكتوفي الأيدي” إزاء “الأفعال المشينة” لحكومة الاحتلال في غزة ما لم تبادر بوقف إطلاق النار.