يواصل الاحتلال الإسرائيلي تصعيد عدوانه على المرافق الصحية في قطاع غزة، حيث أفادت مصادر طبية بمحاصرة جيش الاحتلال للمستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا شمال القطاع، وإطلاق النار الحيّ على كل من يتحرك داخل المستشفى أو في محيطه. كما استهدفت طائرات مسيّرة تابعة للاحتلال قسم العناية المركزة، ما أسفر عن إصابة مريضين أثناء محاولتهما الخروج.
وأضافت المصادر أن حالة من الذعر تسود بين المرضى والطواقم الطبية، وسط صعوبة بالغة في تقديم الرعاية الصحية نتيجة الحصار والاعتداءات المباشرة، مشيرة إلى حملة ممنهجة من الاحتلال لإخراج المستشفيات عن الخدمة.
الوضع لا يختلف كثيرًا في مستشفى العودة في تل الزعتر، حيث يعاني من ظروف مشابهة. وفي خان يونس، أعلن مستشفى الكويت التخصصي الميداني عن توقف قسم العمليات الجراحية بسبب أضرار جسيمة لحقت بالبنية التحتية نتيجة قصف الاحتلال، شملت تعطل المولدات الكهربائية ولوحة التحكم.
وفي السياق ذاته، أعلن مستشفى غزة الأوروبي خروجه عن الخدمة منذ ثلاثة أيام نتيجة الاستهدافات المتكررة، مما حرم آلاف مرضى السرطان من العلاج، خاصة بعد تدمير مستشفى الصداقة التركي، وهو ما وصفته منظمة الصحة العالمية بكارثة إنسانية تهدد حياة أكثر من 10 آلاف مريض، بينهم 4500 طفل، بحاجة ماسة للإجلاء الطبي.
يُذكر أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل منذ 7 أكتوبر 2023 ارتكاب جرائم وصفتها منظمات حقوقية بالإبادة الجماعية، حيث تجاوز عدد الضحايا 174 ألفًا بين شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود.
نداء عاجل
الجهات الطبية تناشد المؤسسات الدولية بالتدخل الفوري لتوفير الحماية للمستشفيات والعاملين فيها، والضغط على الاحتلال لاحترام القانون الدولي الإنساني الذي يجرّم استهداف المنشآت الصحية.