اعتبر يوسف الجلالي، رئيس الفرع الجهوي للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بسيدي بوزيد، أن معتمدية المزونة تعيش وضعًا مأساويًا جعلها أشبه بمدينة أشباح، تغمرها الأتربة ويخيّم عليها الحزن، خاصة بعد حادثة وفاة ثلاثة تلاميذ إثر انهيار سور أحد المعاهد.
و أكّد الجلالي أن الجهة تعاني من تهميش شديد وغياب لأبسط ضروريات الحياة، حيث تفتقر لمستشفيات لائقة، وفضاءات ترفيهية، كما تعاني من انقطاعات متكررة للماء والكهرباء، ما عمّق شعور الأهالي بالإقصاء والتهميش.
وأضاف أن احتجاجات المواطنين جاءت بعد تجاهل السلطات لمطالبهم المتكررة، مشيرًا إلى أن لقاءً جمع ممثلين عن المجتمع المدني بوالي الجهة تم خلاله التأكيد على ضرورة المعالجة السلمية للاحتجاجات، وتجنّب العنف الأمني، والدعوة إلى فتح حوار مباشر مع شباب المزونة، مع الإسراع في اتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين البنية التحتية والخدمات الأساسية.
تصريحات الجلالي تعكس حجم المعاناة في المزونة، وتدق ناقوس الخطر بشأن الإهمال الذي تتعرض له المناطق الداخلية، في ظلّ غياب خطة تنموية جادّة تُنهي حالة التهميش المزمن.