دعا رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، إلى إجراء انتخابات مباشرة.
جاء ذلك خلال لقاء جمعه بعدد من أعضاء المجلس الأعلى للدولة بطرابلس.
وتابع أنّ رؤية حكومته تقوم على إنهاء المراحل الانتقالية عبر التوجّه المباشر نحو الانتخابات.
كما أعرب عن رفض أيّ محاولة لخلق فترات انتقالية جديدة.
وشدّد على أنّ “التمديد من خلال خلق مراحل انتقالية جديدة لا شرعية له ولا يمثل إرادة الليبيين
وأكّد أنّ “استفتاء الشعب الليبي على المسار المطلوب هو أداة مهمة لتجاوز حالة التقاعس من قبل رئاسة مجلس النواب، وما ترتّب عليها من تعطيل متعمّد لمسار الانتخابات”.
وفي ما يتعلق بالوضع الأمني شدّد رئيس الحكومة على “استمرار جهود الدولة في إنهاء مظاهر التسلّح خارج إطارها، وتعزيز دور مؤسسات الجيش والشرطة في حفظ الأمن والاستقرار”.
كما أكّد أهمية تنسيق الجهود بين المؤسسات السياسية والأمنية لدعم هذا المسار.
وأشار إلى انّ ذلك يرسّخ سلطة الدولة ويحقّق تطلّعات المواطنين في الاستقرار والعدالة.
وشهدت طرابلس منذ أسبوعين اشتباكات دامية بين قوات حكومية وتشكيلات مسلحة.
وتسبّبت المواجهات التي تركّزت في عدة مناطق مكتظة بالسكان، بسقوط قتلى وجرحى لم يعلن حتى اليوم عن عددهم.
والجمعة، شارك آلاف الليبيين في طرابلس في مظاهرات حاشدة طالبت بإسقاط كل الأجسام السياسية في البلاد، وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية.
وينتظر الليبيون أن تحل الانتخابات أزمة صراع بين حكومتين إحداهما تعترف بها الأمم المتحدة، وهي حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، ومقرها طرابلس (غرب)، وتدير منها غرب البلاد بالكامل.
والأخرى حكومة عيَّنها مجلس النواب مطلع 2022، ويرأسها حاليا أسامة حماد، ومقرها بنغازي (شرق)، وتدير منها شرق البلاد بالكامل ومعظم مدن الجنوب.
ويأمل الليبيون أن تؤدي الانتخابات التي طال انتظارها إلى وضع حدّ للصراعات السياسية والمسلحة وإنهاء الفترات الانتقالية.
وكالات