جدّد رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، التزامه بمواصلة مشروع "ليبيا خالية من المليشيات والفساد"، مؤكدًا أن الدولة تسير نحو بسط سيادة القانون والمؤسسات، بعيدًا عن منطق الابتزاز وتغوّل المجموعات المسلحة.
وفي كلمة مسجلة بثّت مساء السبت، شدّد الدبيبة على أنّ "من يستمر في الفساد أو الابتزاز لن نتركه"، وأضاف: "نُريد ليبيا دولة مؤسسات وقانون، وكل طرف ينحاز لهذا المسار مرحّب به، أما من يختار الفساد فسنتركه خلفنا".
وحول التطورات الأخيرة في طرابلس، أوضح رئيس الحكومة أنه تعمّد التأخر في التعليق على ما جرى تفاديًا لإثارة الفتنة أو استغلال تصريحه سياسيًا. وقال: "الميليشيات تمددت خلال عشر سنوات، وأصبحت تتحكم في مفاصل الدولة، بل وأقوى من مؤسساتها في بعض الأحيان".
وسلّط الدبيبة الضوء على ما اعتبره "عملية ناجحة" في منطقة أبوسليم، مشيرًا إلى أنه تم تنفيذها بسرعة وبدون خسائر تُذكر رغم الكثافة السكانية في المنطقة. كما تعهّد بدعم أكبر لأهالي أبوسليم، وأوصى رئيس جهاز الأمن الداخلي الجديد، العميد مصطفى الوحيشي، بضرورة وقف أي ممارسات ظالمة ومراجعة أداء الجهاز.
وختم الدبيبة بالقول: "لقد تجاوزوا حدود العقل، وما حصل كان إهانة للدولة والحكومة، ولن نقبل باستمرار هذا الوضع المهين".