أرسل خمسون عضواً من أبرز أعضاء الكونغرس الأمريكي رسالة رسمية إلى الرئيس دونالد ترامب، يطالبون فيها باتخاذ إجراءات صارمة ضد رئيس الجمهورية التونسي قيس سعيد وكبار معاونيه، بما في ذلك ليلى جفال وبوعسكر، بالإضافة إلى القضاة والسجانيين المتهمين بالتنكيل والتعذيب.
وجاء في الرسالة، التي بلغ طولها سبع صفحات، تحليل شامل لمراحل تونس منذ الاستقلال عام 1956 حتى اليوم، مشيرين إلى تصاعد الانتهاكات الشنيعة للحقوق والحريات ومخالفة القوانين المحلية والدولية منذ تولي قيس سعيد الحكم. وأكد أعضاء الكونغرس أن هذه الانتهاكات تمارس كمنهج ثابت وأداة لاستمرار الاستبداد والتشبث بالسلطة.
وطالب الموقّعون إدارة الرئيس الأمريكي بفرض عقوبات كبيرة على قيس سعيد ومنظومته الفاسدة، معبرين عن ضرورة ردع هذه الممارسات والانحرافات القانونية التي تهدد مسار الديمقراطية في تونس. وأكدوا أن العالم اليوم مرتبط بمصالح وقوانين لا يمكن تجاوزها، محذرين من تداعيات استمرار الانتهاكات على استقرار المنطقة.
تمثل هذه الرسالة صفعة قوية لمنظومة الحكم الحالية في تونس، في خطوة قد تُحدث تحوّلاً في المواقف الدولية تجاه الأوضاع السياسية والحقوقية في البلاد.