قالت الخبيرة الاقتصادية خلود التومي، خلال استضافتها في برنامج "حصاد 24"، إن الأزمة التي تعاني منها الخطوط التونسية ليست مسؤولية رئيس مجلس الإدارة الحالي وحده، مشيرة إلى أن المشكلة قديمة وتعود إلى أوائل الألفية.
وأضافت التومي أن الخطوط التونسية تواجه أزمات عميقة في الأسطول والتمويل وعدد الموظفين، حيث يفوق عدد العاملين ضعف العدد المطلوب في شركات الطيران الجوي، مما يزيد العبء المالي والإداري على الشركة.
وأوضحت أن تغيير رئيس مجلس الإدارة أو المدير العام لا يمكن أن يحل الأزمة التي تعاني منها الشركة منذ أكثر من 15 سنة، مشددة على ضرورة تدخل الدولة لإعادة هيكلة شاملة أو اتخاذ قرار حاسم بشأن مستقبل الخطوط، سواء عبر الخصخصة أو إعادة التنظيم أو حتى تأسيس شركة جديدة.
وأكدت خلود التومي أن الطيران المدني يمثل عاملاً حيوياً في نمو الاقتصاد وجذب الاستثمار والسياحة، ولفتت إلى أن الخطوط التونسية كانت في السابق من الأوائل في إفريقيا لكنها تراجعت بشكل كبير نتيجة الفساد وسوء الإدارة، إضافة إلى ضعف القدرة التقنية والتشغيلية للأسطول.
وأشارت إلى أن الأزمة تشمل جوانب مالية وسياسية واقتصادية، وأن الحلول السريعة كالاستبدال الإداري لن تحقق تطوراً دون وجود خطة استراتيجية متكاملة لإنقاذ المؤسسة الوطنية.