أعلنت جامعة كولومبيا الأمريكية التزامها بتنفيذ مطالب إدارة الرئيس دونالد ترامب، بعد تعرضها لخطر فقدان التمويل الفيدرالي.
وفي بيان نُشر على موقعها يوم الجمعة، أوضحت إدارة الجامعة أنها قررت الامتثال لهذه المطالب، بعد أن قامت الحكومة بقطع تمويل بقيمة 400 مليون دولار في 7 مارس. ووفقًا للبيان، ستخضع سياسات الجامعة لتغييرات تشمل مراجعة تعريف معاداة السامية، وتعزيز معهد الدراسات الإسرائيلية واليهودية عبر توسيع هيئة التدريس.
كما تضمن القرار فرض قيود على الاحتجاجات داخل المباني الأكاديمية، ومنع ارتداء الأقنعة خلال المظاهرات الداعمة لفلسطين. وستتم أيضًا مراجعة قسم دراسات الشرق الأوسط، إلى جانب تعزيز التدابير الأمنية داخل الحرم الجامعي، بما في ذلك تعيين أفراد أمن جدد مخولين بتنفيذ الاعتقالات عند الضرورة.
وكانت إدارة ترامب قد قررت في 7 مارس تعليق تمويل بقيمة 400 مليون دولار، متهمة الجامعة بعدم اتخاذ تدابير كافية لمكافحة معاداة السامية، وأرفقت القرار بخطاب يحدد قائمة بالإجراءات المطلوبة لاستئناف المفاوضات المالية.
يُذكر أن جامعة كولومبيا، إلى جانب جامعات أخرى مثل نورث وسترن، وبورتلاند الحكومية، وتوين سيتيز في مينيسوتا، وحرم بيركلي بجامعة كاليفورنيا، شهدت احتجاجات داعمة لفلسطين منذ أفريل 2024، امتدت لاحقًا إلى أكثر من 50 جامعة في أنحاء الولايات المتحدة، وأسفرت عن احتجاز أكثر من 3100 شخص، بينهم طلاب وأعضاء هيئة تدريس.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار الدعم الأمريكي لإسرائيل، التي تشن منذ 7 أكتوبر 2023 عمليات عسكرية في غزة وصفت بأنها إبادة جماعية، أسفرت عن سقوط أكثر من 162 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 14 ألف مفقود.