أفادت جبهة الخلاص الوطني في بيان لها، أن تعقيب هيئة بوعسكر على القرارات النهائية والباتة للمحكمة الادارية يكتسي خطورة بالغة لارساء انتخابات على المقاس.
وفي ما يلي نص البيان:
تتابع جبهة الخلاص الوطني بانشغال شديد ما تشهده البلاد من تطوّرات لافتة في مسار التّرشّحات للإقتراع الرّئاسيّ، و لئن كانت قرارات الجلسة العامّة للمحكمة الإداريّة جديرة بالتثمين لعدم رضوخها لضغوط السّلطة وكشفها لانحياز هيئة الإنتخابات وعدم حيادها، فإنّ تعقيب رئيس هذه الهيئة المعيّنة على القرارات النّهائيّة والباتّة للقضاء الإداري يكتسي خطورة بالغة لتلويحه بالإنقلاب على على سلطة قاضي الإنتخابات و تنظيم انتخابات على المقاس ،
و إذ تذكّر الجبهة بموقفها الرّافض لأيّ انتخابات صوريّة تمنح مشروعيّة زائفة للرّئيس المنتهية ولايته و لا تتوفّر فيها شروط المنافسة النّزيهة و لا تفتح باب التّداول و تجديد الشّرعيّة ، فإنّها :
- تندّد بتصريحات الرّئيس المعيّن لهيئة الإنتخابات المعيّنة و تعتبرها مؤشّرا على رغبة في السّطو على صلاحيّات القضاء الإداري بعد الإستحواذ على صلاحيّات الهيئة العليا للإتّصال السّمعيّ و البصري ( HAICA ).
- تدعو كلّ القوى الحيّة لتوحيد جهودها للنّضال من أجل فرص الحدّ المقبول من شروط تنظيم انتخابات نزيهة شفّافة عادلة و ديمقراطيّة خاصّة وأنّ البلاد تعيش في ظلّ مسلسل المحاكمات السياسيّة الظالمة و تلفيق متواتر للقضايا و استمرار اعتقال القادة السياسيّين و المدوّنين و الإعلاميّين و النّشطاء .
- تجدّد إصرارها على النّضال من أجل استيفاء شروط المنافسة الحرّة التي تفتح باب التّداول وتعيد الأمل في إنقاذ البلاد من طوفان الشّعبويّة الذي دمّر اقتصادها و أساء لسمعتها وفتح أبواب السّجون لأسرارها و حرائرنا .
- تحيّي شجاعة المترشّحين المعارضين للمنظومة المنقلبة على المؤسّسات و المعادية للحقوق و الحرّيّات .
- تدعو القضاة العدليّين للنّأي بأنفسهم عن الملاحقات السّياسيّة و عدم السّماح بتوظيفهم لهرسلة بعض المترشّحين المعارضين لمسار الرّئيس المنتهية ولايته .
عن حبهة الخلاص الوطني
الأستاذ أحمد نجيب الشّابّي