أفاد عضو في لجنة تنظيم "قافلة الصمود" بأن فرقة أمنية كبيرة داهمت سيارات القافلة قرب بوابة مدينة سرت، وقامت باعتقال أربعة ناشطين، هم تونسي، جزائريان، وليبي، واقتادتهم إلى جهة مجهولة مع مصادرة مركباتهم، دون توفر أي معلومات عن أماكن احتجازهم حتى الآن.
وأكد المصدر ذاته أنه تم فقدان الاتصال الكامل بالقافلة منذ الساعة الخامسة من مساء أمس، بعد أن تم اعتراضها ومنعها من التقدم، إلى جانب منع دخول مساعدات إنسانية كانت قادمة من مدينة مصراتة، تشمل أغطية وفرشًا ومواد غذائية وحمامات متنقلة.
وأشار إلى أن القافلة أصبحت معزولة تمامًا، إذ أُغلق كل شكل من أشكال التواصل، فيما لا تزال خدمات الاتصال والإنترنت مقطوعة حتى اللحظة. وأضاف أن مسافة لا تتجاوز 500 متر تفصلهم عن القافلة، إلا أنهم مُنعوا من التقدم نحوها، وتم منع أعضاء القافلة من الوصول إليهم أيضًا، مما تسبب في عزل تام للطرفين.
وأوضح أن المشاركين في القافلة قضوا الليلة الماضية في العراء، دون مأوى، وسط ظروف قاسية، حيث لجأت القوات الأمنية إلى تسليط الأضواء العالية مباشرة على وجوههم، ما حال دون تمكنهم من النوم.
وأكد أن محاولات التفاوض والتواصل مع الجهة الأمنية المسؤولة عن الحاجز باءت بالفشل، حيث كان الرد الوحيد هو: "هذه تعليمات"، دون تقديم أي توضيحات إضافية.
وختم بتجديد المطالبة برفع الحصار فورًا عن القافلة، والسماح لها بإيصال المساعدات الإنسانية، إضافة إلى إعادة خدمات الاتصال والإنترنت لضمان سلامة المشاركين واستمرار التواصل