في أول تصريح له منذ مغادرته تونس، كشف رئيس الحكومة الأسبق هشام المشيشي تفاصيل ما حدث يوم 25 جويلية 2021، واصفًا ما جرى بـ"الانقلاب"، مؤكّدًا أنّه رفض تقديم الاستقالة فتم احتجازه داخل صالون في قصر قرطاج، قبل أن يُوضع تحت الإقامة الجبرية لعدّة أشهر، ثم يغادر البلاد.
وأضاف المشيشي: "الحقيقة ستظهر، وستكون موثقة وقاسية. نعم كنت رئيس الحكومة، ووزير الداخلية، لكنني لم أكن قائد الجيش، ولم أكن رجل صدام دموي بين مؤسسات الدولة... لم أشأ أن أسفك الدماء من أجل مؤسسات كان البعض يدوسها باسم الجماهير".
وأشار إلى أنه تحمّل الألم وفضّل التراجع على خوض مواجهة دموية في بلد كان مهددًا بالانهيار، قائلاً: "هذا ما يُلام عليّ: أنني لم أواجه العنف بالعنف. وأنا أتحمل مسؤولية ذلك لأن الحكم لا يعني التحريض على المواجهة، بل أحيانًا التراجع لحماية الوطن".
ووجّه المشيشي رسالة ضمنية إلى من يحاولون تحميله مسؤولية ما جرى، قائلاً: "إلى من يريدون تحميلني كل المآسي لتبرئة الجناة الحقيقيين..." دون أن يُكمل عبارته، تاركًا الباب مفتوحًا أمام تساؤلات كثيرة حول المسؤوليات الحقيقية لما جرى في تلك الليلة المفصلية.