تخطي للذهاب إلى المحتوى

هشام العجبوني : 2024 كانت ثقيلة و مليئة بالخيبات و الأحزان في تونس

1 يناير 2025 بواسطة
هشام العجبوني : 2024 كانت ثقيلة و مليئة بالخيبات و الأحزان في تونس
Admin press

في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية كتب الناشط السياسي هشام العجبوني ما يلي 

سنة 2024 كانت سنة ثقيلة و مليئة بالخيبات و الأحزان و الأحداث التاريخية، و بعد حوالي ساعة ونصف ستغادرنا غير مأسوف عليها.
دوليا، شهدت هذه السنة سقوط الإنسانية و انكشاف كذبة المجتمع الدولي و خدعة المواثيق الدولية و انهيار الأمم المتحدة أمام أبشع جرائم في تاريخ البشرية تمّ ارتكابها في غزّة من الكيان إلّي ما يتسمّاش.
النقطة الوحيدة المضيئة كانت قرار محكمة الجنايات الدولية التاريخي ضد النتن ياهو ووزير دفاعه و تصنيفهم كمرتكبي جرائم إبادة جماعية. [شكرا جنوب افريقيا]
كما شهدت استشهاد أهم شخصية عربية في الثلاثين سنة الأخيرة، أي سماحة السيّد ح ن الله، سيّد المقاومة اللبنانية و العربية، و كذلك الصمود الأسطوري للمقاومة الفلسطينية بعد أكثر من 450 يوما من الإبادة الجماعية و التطهير العرقي و قصف مئات آلاف الأطنان من القنابل الأمريكية الغبية.
َوطنيا، مثّل الظلم و التنكيل و التعسّف أهم حصيلة لمنظومة العلوّ الشّاهق حيث امتألت السجون و تضاعفت الإيداعات و الإيقافات، و تم ضرب المنظومة القضائية بطريقة خطيرة وغير مسبوقة.
كما مثّل مسار الإنتخابات الرئاسية فضيحة كبرى لم تحدث حتى في كوريا الشمالية و سيكون مادّة خصبة للمؤرخين في المستقبل.
شخصيا، لم يعد يعنيني في هذه البلاد إلاّ رفع الظلم عن المعتقلين و المحتجزين قسريا و مساجين الرأي، وإطلاق سراحهم في القريب العاجل، و إيقاف التنكيل بعائلاتهم و ذويهم، في انتظار توفّر حدّ أدنى من شروط المحاكمات العادلة.
بالنسبة للوضع الإقتصادي و الإجتماعي هنالك شخص واحد يحكم في البلاد وهو الذي يضبط السياسات العمومية بحكم الدستور الذي كتبه بنفسه ولنفسه، وهو الذي يعيّن ويعزل الحكومات والوزراء و الولاة و المسؤولين في الوظائف الكبرى، و بالتالي هو المسؤول الوحيد في هذه البلاد.
و كان عاجبكم الوضع وعاجبتكم معيشتكم و وعاجبتكم جودة الخدمات العمومية وعاجبتكم بيئتكم وعاجبتكم الشركات الأهلية هنيئا لكم و مبروك عليكم وربي يزيدكم خير على خير.
فقط لا تظلموا الناس و لا تنكّلوا بهم و لا تستغلّوا سلطتكم لتصفية الحسابات مع خصومكم و معارضيكم.
المجد لكلّ الشهداء و لكلّ نفس مقاوم للإحتلال و للظلم...
الحرية للتونسيين و التونسيات...

هشام العجبوني : 2024 كانت ثقيلة و مليئة بالخيبات و الأحزان في تونس
Admin press 1 يناير 2025

علامات التصنيف