بمناسبة انطلاق جلسات قضية "التآمر"، يؤكد حمّة الهمامي، الناطق الرسمي باسم حزب العمال، أن الحزب كان وما يزال وسيظل منبرًا للدفاع عن جميع المظلومين. وقال الهمامي: "رغم اختلافاتنا الفكرية والسياسية مع البعض، فإننا نرفض الظلم وندين انتهاك الحقوق مهما كان من يتعرض له. هذا الموقف المبدئي ينبع من قناعاتنا العميقة بمبادئ الثورة والاشتراكية، ونؤمن بأن الحق في محاكمة عادلة هو حق غير قابل للتفاوض."
وأضاف أن السلطة الحالية تمارس انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان، وتستغل القضاء لتصفية حسابات سياسية على حساب القانون وحقوق المواطنين. وأكد أن المحاكمات التي تجري اليوم، مثل قضية "التآمر"، تفتقر إلى أدنى شروط المحاكمة العادلة، بما في ذلك حق المتهمين في الدفاع عن أنفسهم.
وشدّد حمّة الهمامي على أن حزب العمال، الذي حافظ على استقلاليته الفكرية والسياسية، سيواصل نضاله من أجل بناء مجتمع خالٍ من الظلم والاستغلال والفقر، مضيفًا: "نحن ندافع عن قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان، ولن نسمح بأن يكون القضاء أداة في يد السلطة لتمرير أجنداتها السياسية."
وختم الهمامي تصريحه بالتأكيد على أن المجتمع التونسي بحاجة إلى دولة قانون حقيقية، لا دولة تستغل السلطة لتصفية حساباتها السياسية، مشددًا على أن الديمقراطية والحرية لا تتحقق من خلال القمع، بل عبر احترام حقوق الإنسان وإحقاق العدالة للجميع.
4o