أكد الوزير الأسبق و القيادي في حركة النهضة أحمد قعلول، في مداخلته خلال الندوة الحوارية التفاعلية التي نظمها المركز المغاربي للبحوث والتنمية تحت عنوان "تونس ما بعد الانتخابات: سياسات السلطة وخيارات القوى السياسية" أن شبكة رجال الأعمال في تونس تتعرض لعملية تخويف وهرسلة ممنهجة من قبل النظام الحالي. وأشار إلى أن العديد من المؤسسات الاقتصادية تعرضت للتدمير، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد، في وقت يعاني فيه الاقتصاد الوطني من ركود حاد.
وأضاف قعلول أن غياب الاستثمارات الخارجية أصبح ظاهرة واضحة في ظل السياسات الحالية، وهو ما يعكس تراجع ثقة المستثمرين في مناخ الأعمال التونسي.
وبيّن أن قيس سعيد يعتمد على مقاربة راديكالية في إدارة شؤون البلاد، وهي مقاربة أثبتت فشلها على مر التاريخ في العديد من الدول.
وحذر قعلول من أن القمع والانغلاق السياسي لا يحققان أي نتائج إيجابية، بل على العكس، يعمقان الاحتقان الاجتماعي والاستقطاب السياسي. وأكد أن مسار الهدم والتفكيك الذي ينتهجه سعيد في مختلف المجالات سيؤدي في النهاية إلى نتائج كارثية ويزيد من حدة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، بما يعمق معاناة التونسيين والتونسيات بشكل أكبر.Toutes les réactions :1111