تخطي للذهاب إلى المحتوى

أهالي المزونة يحتجّون بعد فاجعة المعهد: "كُتِب علينا الموت والتهميش في صمت"

15 أبريل 2025 بواسطة
أهالي المزونة يحتجّون بعد فاجعة المعهد: "كُتِب علينا الموت والتهميش في صمت"
Ameur

نفّذ مئات من أهالي معتمدية المزونة التابعة لولاية سيدي بوزيد، اليوم الثلاثاء 15 أفريل 2025، وقفة احتجاجية حاشدة للتنديد بما اعتبروه "تراكما لسنوات من التهميش والإقصاء"، وذلك غداة الفاجعة الأليمة التي شهدها المعهد الثانوي بالجهة، حيث انهار جانب من سوره الخارجي، ما أسفر عن وفاة 3 تلاميذ في مرحلة الباكالوريا وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة.

ورفع المحتجون شعارات غاضبة تستنكر غياب الدولة بمؤسساتها، مشيرين إلى نقص فادح في الخدمات الأساسية، من غياب مقرات للدوائر الجهوية للكهرباء والماء والحماية المدنية، إلى انعدام سيارة إسعاف داخل المعتمدية، وهو ما وصفوه بالإهمال القاتل، حيث أكد شهود عيان أن التلاميذ الجرحى تُركوا ينزفون حتى وصول سيارة إسعاف من معتمدية الرقاب المجاورة.

وتحدثت إحدى المتظاهرات بحرقة عن لحظات ما بعد انهيار الجدار قائلة: "جثث التلاميذ تحت الأنقاض ودماء الجرحى تسيل، ولا إسعاف في الأفق... كم من روح يجب أن تُزهق كي تتحرك الدولة؟"

ولم تقف احتجاجات الأهالي عند حادثة المعهد، بل شملت مجمل الظروف التنموية المتدهورة التي تعاني منها المنطقة، على غرار النقص الحاد في الماء الصالح للشراب، والانقطاعات المتكررة للكهرباء، إلى جانب تهالك المؤسسات التربوية والرياضية وافتقارها للصيانة.

وطالب المحتجون رئيس الجمهورية وأعضاء الحكومة بالنزول إلى الميدان، وزيارة المزونة للوقوف على الوضع الكارثي الذي تعيشه المعتمدية، معتبرين أن ما حدث هو نتيجة مباشرة لسياسات الإهمال والتجاهل، ومؤكدين أن المنطقة "تُستَغل فقط في المناسبات الانتخابية، ثم تُرمى إلى الهامش".

وختم المتظاهرون تحركهم بالمطالبة بمحاسبة كل من تسبب في هذه الفاجعة، وبتحقيق تنمية عادلة وشاملة تعيد الاعتبار لأبناء الجهة وتضمن لهم الحق في الحياة الكريمة.


أهالي المزونة يحتجّون بعد فاجعة المعهد: "كُتِب علينا الموت والتهميش في صمت"
Ameur 15 أبريل 2025

علامات التصنيف