بدأ حجاج بيت الله الحرام مع غروب شمس اليوم التاسع من ذي الحجة، بالتوجه إلى مزدلفة، بعد أن أدّوا ركن الحج الأعظم، على صعيد عرفة الطاهر.
وقضى الحجاج كامل يوم الخميس من بعد صلاة الفجر إلى غروب الشمس، على صعيد عرفة في التلبية والدعاء والاستغفار، كما استمعوا إلى خطبة يوم عرفة.
وأدى الحجاج صلاتي الظهر والعصر جمعا وقصرا بعد توافدهم إلى مشعر عرفة، قبل استماعهم إلى خطبة يوم عرفة، حيث دعا الخطيب أن ينصر الله أهل غزة وأن يغيث المجوَّعين منهم.
قال إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح حميد الله: “اللهم أصلح أحوال المسلمين، اللهم انصر إخواننا في فلسطين على عدوك وعدوهم وأطعم جائعهم واجبر كسرهم”.
ودعا الإمام الخطيب إلى إصلاح “أحوال المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها”، وأضاف “اللهم ألف قلوبهم وتول جميع شأنهم وازرع المحبة فيما بينهم”.
وتعدّ النفرة من عرفات إلى مزدلفة، المرحلة الثالثة من مراحل تنقل الحجاج في المشاعر المقدسة لأداء مناسك حجهم.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية أنّ “حركة حجاج بيت الله الحرام اتسمت بالانسيابية وسط جهود تبذلها مختلف الجهات المعنية بشؤون الحج، خدمةً لضيوف الرحمن ليؤدوا مناسكهم بسلام آمنين”.
وبرمي جمرة العقبة الكبرى والحلق أو التقصير للرجال والتقصير فقط للنساء وذبح الهدي، يتحلّل الحجيج التحلل الأصغر من الإحرام.
وبعد ذلك، يتوجهون إلى مكة المكرمة لأداء طواف الإفاضة، وهو ركن من أركان الحج، يتحلل بعده الحجاج تحللا أكبر ثم يسعون بين الصفا والمروة.
وبدأ موسم الحج هذا العام قبل أمس الأربعاء، بيوم التروية من مشعر منى، ويستمر 6 أيام، يقضي الحجيج معظمها بمنى، قبل العودة إلى مكة المكرمة لطواف الإفاضة ثم طواف الوداع.