تخطي للذهاب إلى المحتوى

غياب قيس سعيّد عن قمّتي بغداد يثير تساؤلات حول أولويات الدبلوماسية التونسية

15 مايو 2025 بواسطة
غياب قيس سعيّد عن قمّتي بغداد يثير تساؤلات حول أولويات الدبلوماسية التونسية
Ameur

أثار غياب رئيس الجمهورية قيس سعيّد عن القمة العربية العادية الرابعة والثلاثين والقمة التنموية الخامسة المقرر انعقادهما يوم 17 ماي 2025 في بغداد، تساؤلات في الأوساط السياسية والدبلوماسية حول مدى جدّية تونس في الانخراط في القضايا العربية الراهنة، وخاصة في ظل تصاعد العدوان على الشعب الفلسطيني والأزمات المتفاقمة في المنطقة.


تكليف وزير الخارجية محمد علي النفطي برئاسة الوفد التونسي يُعدّ إجراءً عادياً من حيث الشكل، لكنه يعكس توجهاً بات مألوفاً في السياسة الخارجية التونسية منذ 25 جويلية 2021، حيث بات رئيس الدولة يغيب عن المحافل العربية والدولية المهمة، مفضّلاً الاكتفاء بخطابات داخلية ذات طابع إنشائي لا تُترجم في الواقع إلى تحرّك دبلوماسي فعّال.


وفي الوقت الذي تعيش فيه الشعوب العربية، خاصة في فلسطين، وضعاً كارثياً، كان يُنتظر من قيس سعيّد أن يكون في الصفوف الأمامية دفاعاً عن الحقوق المشروعة، وأن يدفع في اتجاه مواقف موحدة إزاء الجرائم المستمرة في غزة. لكن الغياب عن القمة، التي يُتوقع أن تشهد قرارات حاسمة، يطرح علامات استفهام عن مدى قدرة تونس على التأثير أو حتى الحضور في القضايا المركزية للمنطقة.


كما يعيد هذا الغياب إلى الواجهة الجدل حول موقع تونس الدبلوماسي في ظل سياسة خارجية توصف أحياناً بالمنغلقة والمرتبكة، في وقت تتطلب فيه التحديات الإقليمية حضوراً نشطاً لا يقتصر على رسائل مكتوبة أو خطابات من قصر قرطاج.

غياب قيس سعيّد عن قمّتي بغداد يثير تساؤلات حول أولويات الدبلوماسية التونسية
Ameur 15 مايو 2025

علامات التصنيف