أعلن عدد من شباب تونس من الداخل والخارج، من طلبة وناشطين، عن إطلاق مبادرة جديدة تحت عنوان “فزعة الشباب التونسي”، واصفين إياها بـ"صرخة من أجل الوطن" ونداء مفتوح لكل الشباب المؤمن بإمكانية بناء مستقبل أفضل لتونس.
وفي بيان أصدرته المبادرة اليوم، ندد القائمون عليها بما وصفوه بـ"الخيارات الفاشلة" التي عمّقت الأزمة الاقتصادية وأفقدت الشعب ثقته في مؤسسات الدولة، معتبرين أن البلاد تعيش حالة "انهيار اقتصادي متسارع" أثّر بشكل مباشر على الحياة اليومية للتونسيين.
كما استنكرت المبادرة "عودة ممارسات التعذيب وسوء المعاملة في السجون" و"غياب الرقابة الحقيقية على الأجهزة الأمنية"، في ما اعتبرته تراجعًا خطيرًا عن مكتسبات الثورة وحقوق الإنسان.
وطالب أصحاب المبادرة بإطلاق سراح جميع الموقوفين السياسيين الذين لم تُقدَّم ضدهم أدلة جدية، مؤكدين أن أغلب هذه الإيقافات لها دوافع سياسية الهدف منها "ترهيب الأصوات الحرة وإسكات المعارضة السلمية".
وانتقد البيان أيضًا ما وصفه بـ"انحسار حرية التعبير والإعلام"، مشيرًا إلى غياب الأصوات النقدية في وسائل الإعلام الرسمية لصالح خطاب داعم لخيارات السلطة.
واختتمت المبادرة بيانها بدعوة كافة القوى الشبابية والمدنية إلى الانخراط في بناء "خط شبابي موحد، حر وواعٍ"، من أجل الدفاع عن الحقوق والحريات وتحقيق العدالة الاجتماعية.