في وقت تشهد فيه العاصمة الليبية طرابلس موجة جديدة من الاشتباكات المسلحة وسط توتر أمني متصاعد، سارعت مصر إلى إصدار بيان رسمي دعت فيه رعاياها في ليبيا إلى توخي الحذر، في حين يظل الموقف التونسي غائبًا رغم الروابط الجغرافية والإنسانية العميقة بين البلدين.
وأعربت وزارة الخارجية المصرية، اليوم الأربعاء، عن قلقها البالغ من تطورات الأوضاع الأمنية في ليبيا، محذّرة من احتمال تحوّلها إلى نزاع مفتوح يهدد استقرار البلاد. ودعت جميع المواطنين المصريين إلى ملازمة مقار إقامتهم، والتواصل مع السفارة المصرية في حال الطوارئ، مؤكدة حرصها على أمنهم وسلامتهم.
كما ناشدت القاهرة الأطراف الليبية إلى وقف التصعيد وتغليب لغة الحوار، حفاظًا على أمن ليبيا ووحدتها.
في المقابل، تواصل السلطات التونسية صمتها تجاه الوضع في ليبيا، دون أي بلاغ أو تحذير رسمي لرعاياها أو موقف دبلوماسي واضح، ما يطرح تساؤلات حول جاهزية الدبلوماسية التونسية في التعاطي مع التطورات الإقليمية، خاصة في دولة جارة تُعدّ امتدادًا استراتيجيًا وأمنيًا لتونس.18:28