استقبل قيس سعيّد يوم 7 جويلية 2025 بقصر قرطاج وزير النقل رشيد العامري، حيث تم التطرق إلى الوضع العام لقطاع النقل العمومي في تونس، في ظل تراجع واضح للخدمات على مستوى النقل الجوي والبحري والبري.
وفي تصريحه خلال اللقاء، أقرّ سعيّد بحاجة المرفق العمومي إلى "بناء جديد"، مؤكدًا أن تونس "لن تفرّط في مؤسساتها ومنشآتها العمومية"، دون تقديم تفاصيل عن الكيفية أو الخطوات العملية لتحقيق ذلك.
كما شدد سعيّد على أن الكفاءات التونسية في النقل الجوي والبحري قادرة على إعادة النهوض بالقطاع، مستندًا إلى كونها مطلوبة من قبل شركات أجنبية. غير أن المتابعين يشيرون إلى أن نزيف الكفاءات نحو الخارج يعود بالأساس إلى غياب بيئة مهنية محفزة داخل البلاد.
وفي ما يتعلق بالنقل البري، دعا سعيّد إلى الإسراع بشحن عدد من الحافلات من الخارج للتخفيف من معاناة المواطنين، وهي خطوة اعتُبرت ترقيعية من قبل البعض، بالنظر إلى المشاكل البنيوية التي تعاني منها شركات النقل العمومي، وعلى رأسها نقص الصيانة وتراجع الأسطول وغياب برامج تجديد شاملة.
اللقاء مثّل مناسبة أخرى لطرح التشخيص المعتاد من طرف سعيّد، من دون تقديم خطة إصلاح واضحة أو جدولة زمنية ملموسة للنهوض بمرفق حيوي يلامس يوميًا احتياجات ملايين التونسيين.