أطلقت بلدية البيرة في الضفة الغربية، اليوم الأربعاء، اسم الطالب التونسي الشهيد "فارس خالد" على أحد الشوارع الرئيسية في المدينة، والذي يربط بين شارع البيرة – القدس وشارع حيفا، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وخلال موكب رسمي حضره مسؤولون فلسطينيون وتونسيون، قالت ليلى غنام، محافظ رام الله والبيرة: "سنبقى أوفياء للشهداء حتى يزول الاحتلال، ويرفع أشبال وزهرات فلسطين وتونس علم فلسطين فوق مآذن القدس وكنائسها".
من جهته، أكّد روبين الخطيب، رئيس بلدية البيرة بالنيابة، أن البلدية آثرت تخليد اسم الشهيد فارس خالد ليبقى محفورًا في خارطة المدينة ووجدان أهلها، وأضاف: "إنها قصة وفاء تبعث برسالة واضحة بأن دمنا واحد، وأن الراية التي رفعها فارس ستظل خفّاقة في سماء الوطن كما كانت في قلبه".
وفي كلمته، شدد الحبيب بن فرح، سفير تونس لدى دولة فلسطين، على عمق العلاقات الأخوية بين البلدين، مؤكدًا أن دعم تونس لفلسطين ثابت وراسخ، وينبع من إيمانها بواجب التضامن مع القضايا العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مضيفًا أن تونس ستظل سندًا وظهيرًا وفيًا لشعب فلسطين حتى ينال حقوقه كاملة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وقد ألقت والدة الشهيد كلمة عبرت فيها عن امتنانها العميق لبلدية البيرة على هذا التكريم، الذي وصفته بـ"الغالي على قلب الشعب التونسي كافة".
يُذكر أن الشهيد فارس خالد (21 سنة)، كان طالبًا بالسنة الأولى في المدرسة العليا لعلوم وتكنولوجيات التصميم بالدندان (ولاية منوبة)، وقد توفي في حادث أليم يوم 7 أفريل الفارط، إثر سقوطه من بناية أثناء محاولته تعليق علم فلسطين.
وكانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التونسية، إضافة إلى سفارة فلسطين بتونس، والاتحاد العام لطلبة فلسطين، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، قد نعوا الشهيد، وتقدموا بأحرّ التعازي إلى عائلته، فيما أعلن المجلس العلمي للمدرسة العليا تعليق الدروس ليومين حدادًا على وفاته.