أكد القيادي بحركة النهضة وعضو لجنة الإعداد المضموني لمؤتمرها، بلقاسم حسن، أن مؤتمر الحركة لم يُعقد بعد بسبب ظروف قاهرة خارجة عن الإرادة، مشيرًا إلى جائحة كورونا وما تبعها من انقلاب سياسي وتعقيدات أمنية شملت غلق المقرات واعتقال القيادات والتضييق على الأنشطة.
وأوضح حسن، في تصريح مسجّل، أن المؤتمر هو السلطة العليا داخل الحركة، وهو الجهة المخولة للفصل في الخلافات الداخلية وحسم المسائل الجوهرية، بما في ذلك المراجعات. وقال: "نحن جاهزون بالمضامين والوثائق الكاملة، من مراجعات ونقد ذاتي، لكن لا يمكن أن يُعقد المؤتمر في ظروف عبثية أو بإملاءات من خصوم يسعون لتصفية الحركة لا إصلاحها".
وأضاف أن حركة النهضة لا تتهرب من النقد، بل تعتبر نفسها طرفًا أساسيًا في التجربة الديمقراطية التي تحتاج إلى مراجعة شاملة، لافتًا إلى أن "النهضة تتحمل مسؤولية في بعض الإخفاقات، لكنها ليست المسؤولة الوحيدة"، ودعا الأطراف الأخرى التي تسببت في تعطيل مسار الانتقال إلى تقديم مراجعاتها هي أيضًا.
وشدد بلقاسم حسن على أن "هناك من اعترف علنًا بأنه عمل على إفشال النهضة، بل واعتبر نجاحها فشلًا له، وهؤلاء لا يمكنهم اليوم أن يفرضوا شروطًا أو يقدموا دروسًا في الديمقراطية"، حسب تعبيره.
وختم بالقول: "لن نقبل بعقلية الإقصاء والاستئصال، والنهضة أكبر من أن تُحاصر سياسيا تحت عناوين زائفة".