قال بلقاسم حسن، القيادي في حركة النهضة، خلال استضافته في برنامج "لقاء خاص"، إن حركة النهضة كانت ولا تزال في الصفوف الأمامية لمواجهة انقلاب 25 يوليو، مؤكداً أنها كانت الوحيدة المتمسكة بالسعي لاستعادة المسار الديمقراطي. وأضاف أن الحركة ساهمت في توسيع قاعدة الرافضين للانقلاب، مشيراً إلى أن أغلب القوى السياسية اليوم تدعو إلى إعادة الديمقراطية.
وأشار حسن إلى أن حالة ما يُوصف بـ"الموت السريري" في المشهد السياسي ليست صحيحة، بل هي نتيجة لأخطاء السلطة الانقلابية التي فشلت في تحقيق أي مكاسب، مما أتاح لحركة النهضة وأطراف المعارضة استثمار هذا الفشل لتعزيز موقفها.
وأكد أن الحركة تدفع ثمناً باهظاً في مواجهة الانقلاب، حيث يقبع رئيسها وبعض قياداتها في السجن، ومع ذلك تظل متمسكة بموقفها الرافض للانقلاب وداعية إلى النضال المستمر لاستعادة الديمقراطية، مذكراً بأن التراجع عن هذا الموقف هو بمثابة هزيمة.
واختتم بالقول إن الانتخابات التي أجراها الانقلاب فشلت في كسب ثقة الشعب، وأن التحديات لا تُحل عبر المناورات السياسية الضيقة، بل عبر التمسك بالمبادئ والدفاع عن حقوق التونسيين في ظل نظام ديمقراطي حقيقي.