اعتبر عبد الوهاب معطر في تدوينة نشرها على صفحته " ان هذه النتائج تعكس في عمومها حالة الوعي الشعبي و تعبر عن خيارات أصحابها و أن التزوير - ان وقع - فهو لا تأثير حاسم له على فوز قيس سعيد ( من خلال الاطلاع على محاضر مكاتب الاقتراع المحررة من ثقات ) و اننا أخطأنا في الانسياق -لقلة الحيلة- لتقديرات غير موثوقة من طرف مراكز احصاء و سبر آراء بخصوص نوايا التصويت و عناصر المزاج الشعبي و الفايسبوكي".
كما اضاف ايضا " ن المقاطعين للانتخابات الأخيرة هم نفس مقاطعي الاستفتاء السابق و يمثلون الغير راضين عن الوضع و الذين يرون خطأ و ربما تحت تأثير بعض النخب أن المقاطعة هي شكل احتجاج و رفض و انها عقاب للمنظومة فيفسحون بذلك لها المجال بحجة الخوف من الاعتراف بشرعيتها في حين ان هذه الشرعية غير موجودة أصلا منذ 25 جويلية 2021 و لن تكتسبها بالانتخابات" .
و دعا معطر في تدوينته الى "بإعادة النظر في أشكال و أساليب تأطير الناس لحشرهم في الشأن العام بوعي مواطني و افساح مجال العمل السياسي والتنظيمي لفئة الشباب المتخففة من أثقال النخب القديمة و خوض النضالات اليومية المرتبطة بأوضاع أوسع الجماهير و بقضايا الحريات العامة و الفردية بما يضيق الخناق تدريجيا على منظومة الانقلاب و الاستبداد " .
كما اقر ان " أغلب النخب السياسية الحالية على اختلافها مطالبة بالاقرار بفشلها في إدارة المعارك الحارقة بما فيها الانتخابات الأخيرة".