توفي السجين عادل الدريدي، أمس الأحد، داخل زنزانته بسجن منوبة، وسط صمت رسمي مطبق وتساؤلات متزايدة حول ظروف الاحتجاز والرعاية الصحية داخل المؤسسات السجنية في تونس. وقد عُثر عليه جثة هامدة من طرف عدد من النزلاء، في حادثة تُعيد إلى الواجهة الانتقادات الموجهة لسياسات الدولة في التعاطي مع ملف السجون، خاصة مع تكرر الوفيات الغامضة داخلها.
ورغم فتح النيابة العمومية تحقيقًا في الوفاة، وتكليف الطبيب الشرعي بإعداد تقرير مفصل، فإنّ التراكمات المتواصلة لحالات الوفاة بين الموقوفين تطرح تساؤلات مشروعة حول مدى احترام كرامة الإنسان وحقه في الرعاية الصحية داخل السجون.
ويُذكر أنّ عادل الدريدي كان موقوفًا منذ سنة 2013 على خلفية قضايا مالية، دون أن يُعرف ما إذا كانت وفاته مرتبطة بتدهور صحته أو بإهمال طبي. وتأتي هذه الوفاة لتنضم إلى سلسلة من الحوادث المماثلة، حيث تم تسجيل العديد من حالات الوفاة داخل السجون، كان آخرها وفاة رجل الأعمال التونسي علي الغدامسي.