دعت إيرلندا والنرويج وسلوفينيا وإسبانيا، في بيان مشترك اليوم الخميس، إلى منح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة.
وطالبت بالاعتراف بدولتها على أساس حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مجدّدة التزامها بحلّ الدولتين.
وقالت الخارجية الإسبانية، عقب اجتماع مجموعة “مدريد+” بعد عام من اعترافها الرسمي بدولة فلسطين، إنّ الاجتماع يهدف إلى تجديد الالتزام الدولي بحلّ الدولتين وتعزيزه.
وشدّدت على أنّ الدولة الفلسطينية القابلة للحياة والمتّصلة جغرافيا ضمن حدود معترف بها دوليّا وتشمل قطاع غزة والضفة الغربية وعاصمتها القدس الشرقية، هي السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمن وتلبية التطلّعات الوطنية المشروعة للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، حسب البيان.
وأوضح البيان أنّ تطبيق حلّ الدولتين والاعتراف بدولة فلسطين بعد سنوات طويلة من الجمود لا يمثّلان موقفا أخلاقيا صحيحا فحسب، بل يشكّلان أيضا خطوة أساسية لإحياء الزخم نحو تنفيذ هذا الحل.
وذكر أنّ الاعتراف بالدولة الفلسطينية يعدّ خطوة إضافية على طريق تنفيذ حلّ الدولتين.
ودعت الدول الأربع جميع أعضاء المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عملية لتطبيق حل الدولتين.
بما يشمل الاعتراف الفردي بدولتي فلسطين وإسرائيل من قبل الدول التي لم تقدم على ذلك بعد.
بالإضافة إلى دعم منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وتعزيز مسار يفضي في نهاية المطاف إلى اتفاق نهائي قائم على الاعتراف المتبادل بين الطرفين.
وأشارت الدول الأربع إلى أنّ مؤتمر تسوية القضية الفلسطينية سلميا وتطبيق حل الدولتين المقرر عقده في 17 جوان المقبل برعاية الأمم المتحدة وبرئاسة مشتركة من فرنسا والسعودية، لا يعد مجرد مناسبة تحظى بأعلى درجات الشرعية الدولية، بل يمثل أيضا الإطار المناسب للمضي قدما في تنفيذ حل الدولتين.
وفي 22 ماي 2024 أعلنت كل من النرويج وإيرلندا وإسبانيا اعترافها رسميا بدولة فلسطين اعتبارا من الـ28 من الشهر نفسه.
وقبل هذا التطور اعترفت 8 بلدان أعضاء في الاتحاد الأوروبي بدولة فلسطين.
وهي بلغاريا، بولندا، التشيك، رومانيا، سلوفاكيا، المجر، إدارة جنوب قبرص الرومية، والسويد.
وتأسست “مجموعة مدريد+” لدعم فلسطين بوجه الإبادة الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة.
وتضم في عضويتها عددا من الدول الأوروبية والعربية والإسلامية، بينها إسبانيا، النرويج، سلوفينيا، إيرلندا، تركيا، فلسطين، قطر، السعودية، الأردن، مصر، والبحرين.
وفلسطين دولة بصفة مراقب في الأمم المتحدة لكن ليست عضوة وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 نوفمبر 2012.
وترتكب “إسرائيل” منذ 7 أكتوبر 2023 حرب إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 177 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح.
وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.
وبالتوازي مع إبادة غزة صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية -بما فيها القدس الشرقية-.
مما أدّى إلى استشهاد 972 فلسطينيا وإصابة نحو 7 آلاف واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.
وكالات